الثلاثاء، 19 فبراير 2013

قصة قديمة

 

سمعت قصة لا أعرف مدى صحتها تقول إن إمبراطورًا لليابان في القرن التاسع عشر أرسل بعثات علمية إلى أوروبا من أجل أن يكونوا نواة لنهضة اليابان،
وعندما عاد هؤلاء الطلاب أقام لهم حفلًا كبيرًا، وفي الحفل راح يسأل كل واحد منهم عن دراسته
وكيف سيساهم في نهضة البلاد، فقال أحدهم أنا تعلمت اللغات الأجنبية، وقال آخر أنا تعلمت فنون الرسم والتشكيل،
وقال ثالث أنا تعلمت الموسيقى، وقال آخر وأنا تعلمت فنون الإتيكيت والتعامل الراقي... إلخ، فلم يجد الإمبراطور
في هذه العلوم ما يمكن أن يساهم في نهضة بلاده، فسألهم عن فائدة هذه العلوم ومدى حاجة البلاد لها، فلم يجد الجواب الشافي منهم، فقام من فوره
وأصدر فرمانًا يقضي بإعدام هؤلاء جميعًا، فأعدموا في نفس الحفلة التي أقيمت للترحيب بهم، وأرسل بعثات أخرى ليتعلموا علومًا تنهض باليابان.





..

الثلاثاء، 12 فبراير 2013

أهمية الحاسب والتكنولوجيا في التعليم




 
        خلال الثمانينات دخل الحاسب الآلي كمساعد في عملية التعليم والتعليم , في التسعينات بدأ دخول الانترنت في التعليم.
أصبح الحاسوب والانترنت عصب الحياة وخاصة التعليم لما يحويه من مميزات كفيله بتقدم التعليم في البلد .فلا يمكن إن يتطور التعليم بدون الحاسب فإن كل مجالات التعليم تحتاج أو قد نقول الأساس فيها هو الحاسب في العصر الحديث
لكن إدخال الحاسوب لا يزال شكليا جدا في المدارس خاصة الحكومية منها....ويحتاج الكثير لتفعيله بصورة وظيفية تخدم تعلم الطلبة.
كما يعاني بعض الطلبه اليوم من استخدام الحاسوب بسبب الإجراءات المشدده على دخوله للمدارس
اليوم أصبحت البحوث والتكاليف الدراسية جميعها تحتاج إلى استخدام الحاسب والانترنت لما يحتويه من كتب ومراجع عالميه يستطيع الوصول إليها المتعلم أينما كان وبسهوله تامة 
فهو يسهل العملية التعليمية ويوصلها بصورة أفضل وأسرع وبطريقة مشوقه ومثيره تجذب للتعليم وتراعي الفروق الفردية بين المتعلمين كذلك ينمي اتجاهات المتعلمين ويوفر الفرصة للتعلم الفردي ويحل مشكلة من يريد إكمال تعليمه لكن ظروفه لاتساعده أو لايستطيع السفر لإكمال دراسته خارجيا فعن طريق التعليم عن بعد تم التغلب على هذا المعوق هذا فقط واحد من المشكلات الكثيرة التي بإدخال الحاسب في التعليم تم تخطيها ، أيضا يعمل على إكساب المتعلمين والمستخدمين خبره معلوماتية جيده ويربط الدول النامية بالدول المتقدمة في المجالات التعليمية أو غيرها ويقلص الفارق بينهم 
يساعد الإنترنت على توفير أكثر من طريقة في التدريس ذلك أن الإنترنت هو بمثابة مكتبة
 كبيرة تتوفر فيها جميع الكتب سواء كانت سهلة أو صعبة. كما أنه يوجد في الإنترنت بعض البرامج التعليمية باختلاف المستويات.
إن للحاسب أهمية كبيرة في التعليم سواء الفردي أو الجماعي التعاوني أو يستخدم كوسيلة تعليمية أو كمادة تعليمية بتخزين المعلومات أو في المجال الإداري التعليمي 
وفي التطوير النوعي للتعليم التقليدي والالكتروني يتطلب إنشاء جامعات متخصصة في الحاسب وتقنياته .


مميزات استخدام الكمبيوتر في التعليم
يمتلك الكمبيوتر العديد من الإمكانات التي جعلت منه أداة تنافس العديد من الوسائط التعليمية الأخرى والعديد من الاستراتيجيات التعليمية التي تُركّز على نشاط المتعلم وإيجابيته وعلى أساليب العمل داخل الفصل التي تهدف إلى مراعاة الفروق الفردية أو التغلب على بعض مشكلات النظام داخل الفصل ، ويتميز الكمبيوتر بأنه أداة من السهل الاستعانة بها ودمجها في العديد من الاستراتيجيات التقليدية لتطويرها أو زيادة كفاءتها كأساليب حل المشكلات وطرق الاكتشاف المختلفة ، ويتميز الكمبيوتر بالعديد من الخصائص منها ( ):
1. القدرة على تخزين واسترجاع كم هائل من المعلومات
فالكمبيوتر قادر على تخزين مجموعة متنوعة وكبيرة من البيانات والمعلومات التي تأخذ عدة أشكال كالنصوص والصور والرسوم المتحركة و لقطات الفيديو ، حيث يمكنه تخزين كم كبير من المادة التعليمية تعجز عن الاحتفاظ بها واسترجاعها عند الطلب أي من الوسائل الأخرى و قد ظهرت أخيراً العديد من وسائط التخزين التي يمكن إلحاقها بالكمبيوتر و التي أصبحت في متناول المتعلم بحيث تمكنه من تخزين واسترجاع المعلومات في أي وقت في المدرسة أو في المنزل .
2. القدرة على العرض المرئي للمعلومات
فالعديد من برامج الكمبيوتر قادر على رسم الصور ومعالجتها وعرضها على الشاشة بشكل جذاب ومفيد وقد تكون هذه المعلومات نصوص أو رسوم تم رسمها بواسطة الكمبيوتر أو أدخلت إليه بطريقة إلكترونية وهذه الرسوم قد تكون رسوم هندسية أو بيانية أو طبيعية ، وتتفاوت درجة دقة هذه الصور وأسلوب التعامل معها تبعاً لمستوى المتعلم وأهداف المادة الدراسية .
3. السرعة الفائقة في إجراء العمليات في الرياضيات
من أهم ما يميز الكمبيوتر قدرته على إجراء العمليات في الرياضيات بسرعة فائقة مما دعي إلى محاولة تقليل هذه السرعة في برامج التعليم بمصاحبة الكمبيوتر لتتناسب مع مستوى التلميذ ولا تسبب له أي ارتباك ، وهذه السرعة الكبيرة لها أهمية في البحث عن المعلومات وعرضها وهى تعتمد على كم المعلومات الذى يبحث عنه الكمبيوتر أو التي يعرضها وأسلوب العرض وكيفية التعامل مع هذا الكم من المعلومات ، وتظهر سرعة الكمبيوتر أحياناً كسرعة متواضعة في عرض الصور وحركتها ومعالجتها وذلك نظراً لحاجتها إلى مقدار كبير من ذاكرة الكمبيوتر .
4. تقديم العديد من الفرص والاختيارات أمام المتعلم
فمن أهم صفات البرنامج الجيد تقديم الاختيارات أو البدائل أمام المستخدم بشكل قد لا يتوافر في البيئة الحقيقية ، وذلك كبرامج المحاكاة التي تقدم بيئة تشبه بيئة التجربة الحقيقية مع إتاحة الفرصة للمتعلم لتحديد الشروط والظروف التي تتم فيها التجربة ، وهناك أساليب عدة لتقديم هذه البدائل فمنها الأسلوب العشوائي والأسلوب الخطى و الأسلوب التفريعي.
5. القدرة على التحكم وإدارة العديد من الملحقات
فللكمبيوتر القدرة على التحكم في العديد من الأجهزة الأخرى المتصلة به والاستفادة منها ، فيمكنه أن يتحكم في مكبرات الصوت و المعدات الموسيقية وفى الطابعات والمعدات الرسومية وفى أجهزة العروض الضوئية و وسائط العروض المتعددة وبذلك يمكن أن يكون منظومة عروض متعددة Multimedia ،و تتميز عملية التحكم هذه بأنها عملية تحكم ذات اتجاهين ، فقد يخبر مُشغل شريط الكاسيت الكمبيوتر أن الشريط قد انتهى وقد يخبر الكمبيوتر عارض الشرائح بعرض الشريحة التالية أو الطابعة بنسخ عدة نسخ من الوثيقة .
6. القدرة على التفاعل مع المستخدم 
فالكمبيوتر قادر على توفير الفرصة للمتعلم للتحكم واتخاذ القرار في إجراءات سير البرنامج بأسلوب مرن وإيجابي كما يوفر العديد من الطرق التي تضمن الاتصال الجيد بين المتعلم والكمبيوتر بغرض مساعدة الطالب على إتمام عملية الدراسة بسهولة وبشكل يساعد على تحقيق الأهداف التعليمية المرجوة بشكل جيد ، ومن أهم ما يميز إيجابية برامج الكمبيوتر التعليمة هو متابعتها لأخطاء المتعلم ومحاولة معرفة مصدرها ومعالجة أسباب الخطأ وتوجيهه لدراسة موضوعات معينة وفقاً لما أنجزه أو أصدره من أخطاء ولكن من الصعب تصميم أسلوب معين يمكن من خلاله توقع جميع الأخطاء التي يمكن أن يقع فيها المتعلم ، فقد يكون طالباً مبتدأً أو معلماً ماهراً وبذلك فإن وجود مشكلات مع عمل البرنامج أمر وارد ، ولا يجعل الكمبيوتر عملية التعلم مريحة دائماً أو أكثر متعة بالنسبة للطالب في جميع الأحوال ، إذ يعتمد هذا على مكان وكيفية استخدامه ، ويمكن أن يسهم الكمبيوتر في تحسين نواتج عملية التعلم وزيادة فاعليتها.
 

استخدامات الكمبيوتر التعليمية 
تطورت أساليب استخدام الكمبيوتر في التعليم وأصبح الاهتمام الآن منصباً على تطوير الأساليب المتبعة في التدريس بمصاحبة الكمبيوتر أو استحداث أساليب جديدة يمكن أن يساهم من خلالها الكمبيوتر في تحقيق بعض أهداف المواد الدراسية .
وهناك مجموعة من المجالات المتنوعة التي يمكن أن يستخدم فيها الكمبيوتر في التربية ومنها ( ) :
1- كمادة دراسية : وفيها يصبح هو المحور الرئيسي للدراسة وتشمل دراسته الوعى بالكمبيوتر ومحو الأمية الكمبيوترية ، وذلك عن طريق دراسة استخدامات الكمبيوتر المتعددة ومعالجة البيانات وتطبيقاته المختلفة وبرمجة الكمبيوتر ونظام تشغيله .
2- كوسيله تعليمية : يُعد الكمبيوتر وسيلة متطورة لنقل وتوزيع العديد من المواد الدراسية لما له من خصائص تجعل منه آداة تعليمية فريدة وذات فاعلية ، إذ يوفر خاصية التفاعل الايجابي بين المستخدم والكمبيوتر ، كما يوفر العناية الفردية، كما يعد وسيلة حفز هائلة ويعمل على تنمية العديد من الاتجاهات التربوية .
3- كأداة لحل المشكلات : ذلك أن استخدام الكمبيوتر لحل مشكلة تتضمن بعض المتغيرات يسمح بتحويل مركز الاهتمام من آليات الحل إلى العلاقات التي تدور حولها الدراسة ،كما يُعَد تعليم برمجة الكمبيوتر اسلوباً هاماً يتيح للطلاب فرصة تنمية مهارة حل المشكلات .
4- كأداة لتقديم المواد الدراسية : يُعَد الكمبيوتر أداة فعالة بين يدى المعلم الواعي والطموح ، إذ يستطيع أن يستثمره في تقديم المواد الدراسية التي قد تستعصى على الفهم والإدراك بدون الكمبيوتر وإمكاناته ، فيستطيع المدرس مثلاً أن يستغل ما يتيحه الكمبيوتر من إمكانات التلوين والرسم وتخزين البيانات واسترجاعها في توضيح العديد من المفاهيم الصعبة .
5- كمرشد ومدرب : يتميز الكمبيوتر بقدرة كبيرة في مجال التعليم والتدريب على المهارات الأساسية ، حيث يقدم ما تتطلبه المهارات من فرص التكرار و التدريب بداية من مرحلة تقديم المفهوم المحدد الذى تقوم عليه المهارة الأساسية إلى مرحلة تقييم آداء المتعلم و إرشاده . 


بعض المشكلات التي قد تبرز عند استخدام الحاسب في التعليم, وبعض الحلول المقترحة لمواجهة تلك المشكلات وهي:-

1- المشكلة الحضارية:

-لا يوجد طريقة موحدة وعامة في بعض الدول العربية لإدخال الحاسب في مجال التعليم.

- ويمكن التغلب على هذه المشكلة:
إبراز النجاح الكبير الذي حققته التقنية التعليمية وأنه مشجع.

أما تأثيره في النظام الحضاري , فإنه يعتمد على المسؤولين عن تطبيقه وإعطاء التدريب المرشد والمساندة والحرية.

2- المشكلة البيئية:

* إن الاعتبارات البيئية تنشأ لكون أجهزة الحاسب حساسة للعوامل المناخية مثل:

الرطوبة, الحرارة , الغبار
* كما أنها حساسة للعوامل الفيزيائية مثل
 الاهتزاز والصدمات الميكانيكية والكهربائية.
* ومن المشكلات الأخرى توافر مصادر الطاقة الكهربائية.
ويمكن التغلب على المشكلات البيئية بإتباع ما يأتي:-
< التحكم في البيئة التي يستخدم فيها الحاسب من ناحية تكييف الهواء.
< شراء أجهزة حاسب مقاومة بشكل أفضل للمصاعب البيئية
< استخدام حاسبات تعمل على متطلبات أدنى من الطاقة العادية, لحل مشكلات الطاقة الكهربائية.
3- مشكلة الموارد البشرية والمالية:
   من أهم المشكلات التي تقف أمام تطبيق الحاسب في التعليم هي :-
        * نقص في الموارد البشرية.
        * ارتفاع تكلفة تطبيق الحاسب الآلي في التعليم
ويمكن التغلب على مشكلة الموارد بالتالي:-
< تأهيل كوادر بشرية عن طريق الدورات التدريبية.
< توفير تطبيقات التعليم المستند على الحاسب.
< تدريب المعلمين على إنتاج البرامج التعليمية.
< القيام بدراسة مفصلة للتكلفة قبل اتخاذ أي قرار بشأن التنفيذ. 
4- مشكلة التوافق مع المنهج الدراسي:
إن مشكلة تطابق برامج الحاسب التعليمية(البرمجيات المناسبة مع المناهج التعليمية)
تظل قائمة , فلكي تصبح برامج الحاسب جزءاً من منهج معين فيجب أن تحقق بعض الشروط الخاصة بعملية التوافق
وللتغلب على مشكلة التوافق مع المنهج المدرسي يمكن القول:
< عدم الاعتماد على علماء الحاسب دون استشارة المعلمين المؤهلين
< برامج الحاسب التعليمية يجب أن تطور محلياً, وذلك لاختلاف القيم الاجتماعية والأخلاقية والمناهج بين ثقافة البلدان. 
5- مشكلة التقبل وتكوين الوعي:
لا بد من الأخذ بعين الاعتبار توجهات ومواقف المستخدمين لبرامج الحاسب التعليمية داخل مجتمع المدرسة وخارجها, وذلك قبل تطبيق تقنيات الحاسب.
وللتغلب على مشكلة عدم التقبل لتقنيات الحاسب داخل مجتمعنا نقوم بالآتي:
< أن يتصدى فريق من الخبراء وتشجيعهم على ذلك, سيؤدي إلى تضيق الهوة في مستوى التعليم ونوعيته.
< تكثيف البحوث والدراسات التي تؤكد فاعلية الحاسب التعليمي.
6- مشكلة الأجهزة:
 معظم مشكلات الأجهزة شائعة ومتشابهة لأنها مشكلات فنية مثل:
  - عدم التطابق بين الأنواع المختلفة.
  - عدم توفر الصيانة وقطع الغيار.
  - تطور تكنولوجيا الحاسب بشكل جذري وسريع.
وللتغلب على مشكلة الأجهزة نتبع سياسة خاصة بالأجهزة وهي:
< إنشاء مصانع محلية لدى كل دولة, أو على الأقل تصنيع بعض القطع الصغيرة.
< أن يوجد في كل وزارة للتربية والتعليم معمل خاص بتركيب قطع الحاسب.
7- مشكلة إعداد وتدريب المعلم:
تعتبر من اهم المشكلات ولا يزال المعاناة من قلة المعلمين في مجال الحاسب الآلي
وللتغلب على مشكلة إعداد وتدريب المعلم:
< نحتاج الى المزيد من برامج التدريب في علم الحاسب.
< مواصلة تدريب المعلمين ووضع مادة استخدام الحاسب في التعليم أحد المتطلبات الأساس في كليات التربية.
8- مشكلة الإحساس بالعجز عند الفرد بتبعيته للتقنية:
من أخطر الآثار السلبية للحاسب أن ينشأ عند الفرد إحساس بالعجز بتبعيته للتقنية أو إحساس بالتدني.
وللتغلب على هذه المشكلة معرفة ما يلي :
< فهم الطلاب للعمليات التي يقوم عليها أداء الحاسب .
< أن يمارس الطلاب هذه العمليات بأيديهم بين حين وآخر. 
9- مشكلة الجمود في التفكير واللاإنسانية:
من الممكن أن يدفع الحاسب المتعلمين إلى الجمود في التفكير واللاإنسانية, وقد تؤثر هذه على معاييرهم القيمية.
وللتغلب على هذه المشكلة نقوم بالآتي:
< يجب أن يستخدم الحاسب بصفته أداة تُستخدم لتحقيق أهداف المنهج , الذي يرفع من قيمة الإنسان ويحفل بالعنصر الشخصي في المعاملات الإنسانية.
10- مشكلة ملكية الحاسب
11- مشكلة ملكية البرامج
ولحل هذه المشكلة هو انتاج برامج مماثلة للتدريب على مستوى الدول والوزارات.